الأخبار

وشارك في الاجتماع منسق الشبكة العربية للطفولة المبكرة الدكتور غسان عيسى، وممثل الشبكة الفلسطينية لتنمية الطفولة الدكتور محمد مطر، إلى جانب أعضاء الفريق الذين يمثلون المؤسسات الوطنية المعنية بالطفولة.

بدوره أكد أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة رئيس الفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة الدكتور محمد مقدادي، أنّ البلدان العربية مؤمنة بقضايا حقوق الإنسان، باعتبارها جزءا من الثقافة العربية والقيم وأكد عليها الدين.

وأشار إلى أهمية العمل المشترك والتشبيك بين الجهات المعنية بالطفولة وضمان توحيد وتضافر الجهود وتكاملها لكسب التأييد في قضايا هذه الفئة، خاصة في ظل الإبادات التي يتعرض لها أطفال فلسطين، لافتاً إلى أنّ ما يتعرض له هؤلاء الأطفال انتهاكاً واضحاً لحقوق الأطفال التي ينادي بها العالم الغربي، وتؤكد عليها المعاهدات الدولية المتعلقة بهذه الحقوق.

وأكد مقدادي أهمية توحيد الخطاب العربي إزاء ما يحدث للأطفال في قطاع غزة وفلسطين ودعماً للأطفال العرب أجمع؛ خاصة في ظل مفاهيم جديدة يجري إدخالها في قضايا حقوق الطفل.

من جانبه، قال منسق الشبكة الدكتور عيسى، إنّ الشبكة تلعب دورا في حشد الآراء وإيصال صوت أطفال فلسطين، بالتعاون مع المعنيين من أعضاء المجموعات الوطنية في عدد من الدول العربية؛ من خلال وضع المقترحات لتكثيف الجهود إزاء الأطفال العرب.

وأضاف عيسى أن أولى خطوات العمل كانت الخروج بحملة بيانات لمعرفة الآلية التي ينبغي اتباعها للتعامل مع هذه القضية، وإظهار حجم العنف والإبادة التي يتعرض لها الأطفال، و لا تتوافق مع الاتفاقيات الدولية وأبرزها اتفاقية حقوق الطفل، مبيناً أهمية وضع خطة مبرمجة تكون بمثابة ركيزة أساسية؛ للتعامل مع قضايا الطفولة المبكرة في المنطقة العربية.

بدوره، أشار مطر إلى أثر الانتهاكات التي تمت ممارستها على الأراضي الفلسطينية منذ 7 تشرين الأول وحتى 23 من تشرين الثاني، مبيناً أنّه وبالنسبة لقطاع التعليم في الضفة الغربية فما زال الدوام المدرسي يتراوح بين الوجاهي والإلكتروني؛ نظراً لخطورة الأوضاع الراهنة.

ولفت إلى أن هناك، 15 مدرسة لم يتمكن طلبتها من الالتحاق بالدروس، لافتا الى أن عدد الاعتداءات على المدارس بلغت 32 اعتداءً، فيما بلغ عدد الشهداء من الطلبة 26 شهيدا، بالإضافة الى 250 جريحا في الضفة الغربية خلال الفترة المذكورة.

وفي قطاع غزة، أوضح أن عدد الطلبة والأطفال المفقودين في القطاع في الفترة ذاتها أكثر من 1500، وما يزيد على 10 آلاف من الجرحى، وأكثر من 6150 شهيدا؛ أي أن هناك ما يزيد على 136 شهيداً من الأطفال يومياً في القطاع.

وبيّن مطر أنّه وفيما يتعلق بالجانب الصحي، توقف 26 مستشفى من أصل 35 عن العمل في قطاع غزة؛ نتيجة انقطاع المياه والكهرباء والوقود عن القطاع، ما هدد حياة عشرات الرضع واستشهاد العديد منهم جراء ذلك.