مؤتمرون يؤكدون أهمية تعزيز الوئام داخل الأسرة
06-26-2018
أكد البيان الختامي للمؤتمر الدولي "الأسرة والوئام المجتمعي"، أهمية توافر مرجعية ثقافية ودينية لإدارة شؤون الأسرة، فضلا عن التكافل الأسري كقيمة اجتماعية عالية الشأن في الثقافة الإنسانية، وأهمية تعزيز الحوار داخل الأسرة؛ كعوامل معززة للوئام داخل الأسرة بوصفها الوحدة الأساس في البناء الإنساني.
وتلا البيان الختامي للمؤتمر باسم الجهتين المنظمتين للمؤتمر، المجلس الوطني لشؤون الأسرة والمركز الأردني لبحوث التعايش الديني، المدير التنفيذي للمركز الأب نبيل حداد، بحضور المشاركين من الخبراء والأكاديميين ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وممثلي الهيئات الحكومية والمجتمع المدني من الأردن، وفلسطين، وقطر، ولبنان، وتونس، والسودان، والعراق، وماليزيا والولايات المتحدة.
كما أكدّ المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر، الذي عقد في عمان على مدار ثلاثة أيام، أهمية تماسك الأسرة وأفرادها في تحقيق الوئام المجتمعي، وأهمية العلاقات الأسرية القائمة على المحبة والمودة والاحترام، باعتبارها المدماك الأساس في تحصين المجتمع من التعصب، والمفتاح لبناء مجتمع قوي ومتماسك. واتفقوا على أن المعززات الأساسية لتعزيز الوئام المجتمعي في الأردن هي الحماية الدستورية، فالأسرة أساس المجتمع قوامها الدين والاخلاق وحب الوطن، يحفظ القانون كيانها الشرعي ويقوي أواصرها وقيمها.
وشدّدوا على ضرورة مواجهة التحديات التي تؤثر على الوئام والترابط الأسري، مشيرين إلى أن أبرز هذه التحديات هي تقّلص دور الأسرة وتراجع أهميتها في التنشئة، وتقويض أركان الأسرة وابتداع أشكال وأنواع جديدة للأسرة، إضافة لتهديد الثوابت الأسرية والتماسك الاجتماعي بتعزيز الفردية وخلخلة بنية الأسرة وعلاقات أفرادها.
وتطرقوا إلى أن تأخير الزواج، وأثره على بدء التفكك التدريجي للعلاقات، فضلا عن الاستعاضة بالمساكنة عن رابطة الزواج المقدسة، وزيادة عدد الأطفال غير الشرعيين، وزيادة نسبة الطلاق، وزيادة عدد الأطفال في الأسر أحادية الوالدين، هي من العوامل والمسببات التي تقف وراء خلق الإضطرابات النفسية والعقلية والروحية والمجتمعية في حياة الأطفال، التي بالمحصلة تؤثر على مستوى ازدهارهم وتعليمهم، على المستوى العالمي.
وأكّدوا ضرورة تعزيز أدوار المؤسسات التعليمية والدينية والاجتماعية والإعلامية، من خلال تبني استراتيجيات ومشاريع عملية لتعزيز الوئام الأسري والمجتمعي.
ودعا الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة بالوكالة محمد مقدادي على البيان، الدول العربية إلى الدفع باتجاه الإهتمام بالأسرة وتحسين نوعية الحياة لها، وحشد الدعم لتعزيز دورها ليس عربيا فقط بل عالميا.