الأخبار

مؤتمر في "الأردنية" حول العنف ضد الأطفال

08-04-2016

قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة ان إساءة معاملة الأطفال يترتب عليها اعتلالات جسدية ونفسية تدوم مدى الحياة، وتعطل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلد جراء الآثار الاجتماعية والمهنية التي تخلفها تلك الظاهرة.

واضاف محافظة، خلال افتتاحه أعمال المؤتمر الأول حول العنف ضد الأطفال، الذي نظمه قسم الاطفال والطب الشرعي بكلية الطب في الجامعة الأردنية ومؤسسة برانش الأميركية اليوم الخميس، إن الإساءة للطفل تتفاوت ما بين الإساءة الجسدية والنفسية والجنسية والإهمال، إلا أنه سجلت حالات أخرى كالتجويع حتى الموت.

وتحدث الامين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة فاضل الحمود، في كلمته، عن الأنموذج الأردني في التعامل مع الإساءة ضد الأطفال والسياسات التي تتخذ في النهوض بالأسرة وحمايتها وتوفير بيئة آمنة لها ولأفرادها.

وتطرق إلى المشروع الوطني لحماية الأسرة، الذي شاركت فيه مختلف القطاعات للحد من العنف الأسري وقضايا الاعتداءات والذي يقوم على التوعية بعواقب العنف الأسري وكسر حاجز الصمت، وتشجيع المؤسسات على التدخل وارساء سياسة العمل المشترك، وإعداد إطار وطني لحماية الأسرة كمرجعية للمؤسسات الوطنية وتشكيل فريق وطني لحماية الأسرة.

وأشار رئيس المؤتمر عميد كلية الطب الدكتور إسلام مساد إلى أن المؤتمر يناقش في جلساته العديد من أوراق العمل التي تتمحور حول ظاهرة العنف ضد الأطفال وسبل معالجتها.

وقالت رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر رئيسة قسم الأطفال في مستشفى الجامعة وعضو هيئة التدريس في الكلية الدكتورة إيمان بدران إن أول حالة نشرها قسم الأطفال عن الإساءة للطفل كانت في عام 1988، مشيرة إلى وجود فجوة ما بين التشخيص والتبليغ أوضحتها عدد من المقالات الطبية التي نشرتها كليتا طب الأسنان في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا.

ولفتت صاحبة المبادرة لانعقاد المؤتمر الأستاذ المساعد في قسم الأطفال في جامعة وين ستيت في ولاية ميتشغان الأميركية وإحدى خريجات كلية الطب في الجامعة الأردنية الدكتورة دينا الناظر، في مداخلة لها، إلى أن المؤتمر ليس الأول من نوعه في الأردن الذي يتطرق لحقوق الطفل، وإنما هو الأول من نوعه كمؤتمر طبي يجمع الأطباء المختصين في حماية الطفل مع جميع المؤسسات التي تعنى بحقوق الطفل للتعاون يدا بيد ضد الإساءة له.

وبينت ان مؤسسة برانش غير ربحية هدفها الأسمى حماية الطفل ونشر الوعي والثقافة في أنحاء العالم.

وناقش المؤتمر في جلساته عددا من أوراق العمل حول حقوق الطفل والحد من العنف الموجه ضده، قدمها عدد من المختصين والخبراء في مختلف المؤسسات والجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة.