الأخبار

مقدادي: مخاوف من العزوف عن الاستثمار بالحضانات بسبب "كورونا"

05-27-2020

شؤون الأسرة" يعكف على إعداد دليل إجراءات السلامة في الحضانات

مايو 27, 2020

 

عمان- يعكف المجلس الوطني لشؤون الاسرة بالتعاون مع وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية على تطوير دليل لتدابير السلامة والوقاية الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا في الحضانات.
ويهدف الدليل إلى ضمان جاهزية عالية عند بدء العمل في هذا القطاع، وتوضيح أساليب واجراءات التعامل مع الاطفال وبيئة الحضانة لمنع انتقال العدوى داخل الحضانات، بحسب أمين عام المجلس الدكتور محمد مقدادي.
وسيتضمن الدليل، بحسب مقدادي، “توضيحا لإجراءات استقبال وتسليم الاطفال للأهل وآليات التعقيم المناسبة للأدوات والألعاب والمرافق الصحية داخل الحضانة وسبل تعزيز التباعد الاجتماعي قدر الإمكان داخل الحضانات وشروط السلامة والصحة عند إطعام الأطفال، وتهوية الحضانة وإرشادات السلامة الصحية للعاملين”، لافتا الى أنه سيتم تحويل الدليل إلى فيديوهات توضيحية.
وقال لـ”الغد” إن قطاع الحضانات يستمد أهميته من كونه مساندا لاستمرار المرأة في العمل بمختلف القطاعات.
لكن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة أظهرت تدني نسب الاتحاق بالحضانات والتي لا تتجاوز 5 %، بحسب مقدادي الذي أعرب عن أمله في أن “لا تتسبب أزمة كورونا بعزوف الكثيرين عن الاستثمار في هذا القطاع باعتباره غير مجد”.
وأشار الى أنه “مع إغلاق الحضانات المرخصة تم التحول الى الحضانات المنزلية غير المرخصة وغير الخاضعة للرقابة والتي لا نستطيع ان نعرف ماذا يحصل داخلها وكم عدد الاطفال فيها وإلى أي درجة هي مكان مهيأ”.
وقال مقدادي إن “ازمة كورونا تدفع للتفكير جديا بملف الحضانات المنزلية ووضع آلية لترخيصها وجعلها مهيأة”، لافتا الى انه في حال اصبح هناك انتقال من الحضانات المرخصة الى المنزلية فإن “الواجب ايجاد آلية للترخيص لضمان الرقابة وتوفير بيئة آمنة للأطفال”. وأعرب عن اعتقاده انه “في حال تطبيق دليل الاجراءات الذي تم تطويره من قبل المجلس وبالتعاون مع وزارتي التنمية والصحية يمكن تلافي نسبة كبيرة من المشاكل”.
وفيما يتعلق بالعمل المرن او العمل عن بعد وما إذا كان يعتبر حلا لمشكلة الحضانات، قال مقدادي “تبين أن تطبيق العمل عن بعد ليس بالتجربة السهلة للأمهات في ظل عدم وجود مساندة في رعاية الاطفال، فضلا عن أن ثقافة العمل عن بعد ضعيفة أو غير غير موجودة في العديد من القطاعات، وفي بعض المهن والخدمات غير قابل للتطبيق، ما يعني بالتالي أن الحضانة ان تقدم عن بعد بالتالي الحضانة هي حاجة ماسة”.
وكانت وزيرة التنمية الاجتماعية بسمة اسحاقات قالت في تصريحات صحفية سابقة إن “الوزارة سترفع مقترحا لفتح جزء من الحضانات وبخاصة الموجودة داخل المؤسسات”.
وبحسب تقرير أحوال الأسرة الأردنية 2018 الصادر عن المجلس الوطني لشؤون الأسرة، فإن “75 % من الأسر التي تكون فيها الأم عاملة لا تفضل إرسال أطفالها إلى لحضانات، وبينت النتائج أن أكثر البدائل شيوعًا عن دور الحضانة هو وجود أحد الأقرباء لرعاية الطفل بنسبة 56 %، تليها الحضانة المنزلية بنسبة 20 %”.
ووفق ارقام وزارة التنمية الاجتماعية فإن إجمالي عدد الحضانات في المملكة يبلغ 1424 يلتحق بها نحو 50 الف طفل، ومن بين تلك الحضانات نحو 650 حضانة مدرسية أو تابعة لكلية أو جامعة، أما الحضانات المؤسسية في القطاعين العام والخاص مجتمعين فتبلغ 109 حضانات، تتوزع على القطاع الطبي بواقع 20 حضانة والمؤسسات الحكومية 16 والمؤسسية التابعة للقطاع الخاص لخدمة أبناء العاملات 73، ومقابل ذلك يوجد نحو 683 حضانة تجارية تابعة للقطاع الخاص تستقبل الغالبية العظمى من الأطفال.