جلسة حوارية حول دور وسائل الاعلام في الحد من العنف ضد الاطفال
01-10-2017
تناولت جلسة حوارية نظمها المجلس الوطني لشؤون الاسرة بالتعاون مع مكتب اليونيسف في عمان اليوم الاحد ، اهمية دور وسائل الاعلام المختلفة في دعم الجهود الوطنية المبذولة لإنهاء كافة اشكال العنف ضد الاطفال في الاردن ولا سيما حملة "علم_لا_تعلم".
واكد امين عام المجلس الوطني فاضل الحمود خلال الجلسة التي شارك بها عدد من قادة وممثلي وسائل الاعلام المحلي المختلفة ، اهمية الاستمرار بدعم حملة "علم_لا_تعلم" التي اطلقها المجلس واليونيسف خلال الشهر الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي للتوعية بمخاطر العنف الواقع على الاطفال، واثره على مستقبلهم وتطورهم ونموهم.
واضاف الحمود ان الحملة جاءت بهدف رفع مستوى الوعي وتغيير الاتجاهات والسلوك للحد ما امكن من كافة الممارسات التي تسيء للطفل في اي مكان مبينا ان رسائل الحملة وصلت منذ اطلاقها الى 15 مليون شخص.
واشار الى ان لقاء اليوم مع صناع القرار في المؤسسات الإعلامية الحكومية وغير الحكومية يأتي لأهمية دور الاعلام بوسائله المختلفة كشريك اساسي في احداث التغيير و كسب الدعم والتأييد لقضايا الطفل والاسرة ومنها قضايا العنف ضد الطفل.
ونوه الى ان الحملة تأتي ايضا ، في اطار اهتمام المجلس الوطني لشؤون الاسرة والذي ترأسه جلالة الملكة رانيا العبدالله بالطفل ورعايته وحمايته وتجسيد روح العمل التشاركي مع مختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والجهات المانحة.
وتستمر الحملة لمدة 12 اسبوعا، كجزء من حملة "معا" التي اطلقتها اليونيسف بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والانروا ومدارس الثقافة العسكرية عام 2009، واستهدفت في البداية الحد من العنف الواقع على الاطفال في المدارس ليصار بعد ذلك الى توسيع الحملة بداية العام الحالي، بهدف الحد من العنف ضد الاطفال في اي مكان.
من جهته شكر الممثل المقيم لليونيسف في الاردن روبرت جينكنز المجلس الوطني لشؤون الاسرة والاعلاميين على دورهم الفعال خلال الحملة، مؤكدا اهمية دور الإعلام والمجتمع المدني في ايجاد بيئة آمنة توفر الحماية لجميع الاطفال في المملكة.
وقال "يدل نجاح الحملة خلال الشهر الاول من اطلاقها على ما يمكن انجازه من خلال عملنا معا كشركاء من الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص وكافة الأفراد ، كما تلتزم اليونيسف بالاستمرار في دعم هذا الجهد المشترك لحماية كل فتاة وفتى من كافة اشكال العنف في الأردن".
وقدم المشاركون بالجلسة جملة من الملاحظات والمقترحات اللازمة للحد من العنف ضد الاطفال والتي تمحورت حول ضرورة اجراء دراسات علمية ومنهجية تتحدث عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الاطفال وعدم الاكتفاء بمحاولات تعديل سلوك الاطفال وانما تشكيل السلوك والاتجاهات الايجابية لديهم والحد من العنف الموجه ضدهم من خلال تحديد آليات واساليب الحوار واهمية الدور الملقى على عاتق التربويين والمعلمين وغيرهم من العناصر المؤثرة بالمجتمع لتحقيق الاهداف المتوخاة في هذا الاطار.
وتم خلال الجلسة عرض فلم قصير حول العنف ضد الاطفال بأشكاله وصوره المختلفة.
يشار الى انه قد تم إدراج هدف القضاء على كافة اشكال العنف ضد الاطفال كأحد الالتزامات الدولية ضمن اجندة التنمية المستدامة للعام 2030، والتي تم الاتفاق عليها خلال اجتماع الجمعية العمومية في العام 2015 حيث تضم خطة العمل الدعم المستمر للحوار على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تقديم المشورة ورفع الوعي في المجتمعات وبناء قدرات المؤسسات المعنية في ذلك للوقاية والاستجابة للعنف الواقع على الاطفال في الاردن.