الأخبار

ورشة عمل اقليمية عن الارشاد الاسري في الوطن العربي

02-22-2014

عمان 22 كانون الاول (بترا)- بدأت اليوم الاحد أعمال الورشة الإقليمية حول أهمية الإرشاد الأسري في الوطن العربي بمشاركة ثماني دول عربية، إضافة الى الاردن.

وتهدف الورشة الى تسليط الضوء على أهمية الإرشاد الأسري، بالتزامن مع ما تشهد الأسرة والمجتمع من تحديات عديدة تظهر من خلالها ظواهر ومشكلات أسرية تتطلب مهارة عالية لدى العاملين بالهيئات والمؤسسات التي تتعامل مع القضايا الأسرية.

وبحسب الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة بالوكالة محمد مقدادي، فإن التحديات التي تواجه الأسرة في ظل ظهور العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والسياسية التي تعيق عملية تقدمها وتكيفها، تتطلب برامج متخصصة تعنى بالأسرة وحمايتها؛ كالإرشاد الأسري، الذي يهدف إلى استقرار الأسرة وأفرادها.

وأكد مقدادي ان المجلس الوطني لشؤون الأسرة، أولى قضية الإرشاد الأسري اهتماما بالغا، وقام من خلال توجيهات رئيسة المجلس الملكة رانيا العبدالله بتنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج بشكل ممنهج ومتسلسل لتصب مخرجاتها في المحافظة على الأسرة وأفرادها؛ وتمثلت هذه المخرجات بإجراء الدراسات البحثية والعلمية لواقع الإرشاد الأسري في الأردن، وتقييم هذا الواقع.

وتم، بحسب مقدادي ايضا، إعداد الكتب العلمية والمرجعية التي تتناول مختلف قضايا الإرشاد الأسري كمرجع رئيس للعديد من الباحثين والاكاديميين والمهتمين، وإنشاء البرامج الأكاديمية في الجامعات للحصول على كوادر متخصصة في الإرشاد الأسري.

من جانبها أكدت الأمينة العامة لمنظمة الأسرة العربية هدى بن يوسف أن ذوي الاختصاص من الباحثين في شؤون الأسرة يرون أن أضمن حل وأفضله يتمثل في التركيز على الوقاية من تعرضها للمشاكل، ويكون ذلك بالتعامل مع المؤسسات والمنظمات المختصة في شؤون الأسرة وطنيا وعربيا، والتعاون فيما بينها وبين مختلف التنظيمات الاخرى المنتمية لها والتي تتفاعل مع بعضها البعض في إطار التشارك التي تضمن التفاعل الإيجابي لتحقيق الأهداف المرجوة.

وأكدت بن يوسف أن الإرشاد يبدأ بتوعية الشبان المقبلين على الزواج، مشيرة في الوقت ذاته الى ان التربية الأسرية وتعاون الأسرة مع المؤسسات التعليمية وتوفير المحيط الملائم لإعداد الأطفال للحياة إعدادا متوازنا من حيث مضمون التكوين وطرقة ومناهجه حيث يجذر في الطفل هويته الثقافية، وبالتالي يؤسس لأسرة متماسكة، ومجتمع قوي الأركان، قادر على مجابهة التحديات والتصدي لكل الهزات التي يمكن أن يتعرض لها.

وشددت بن يوسف على تمكين مؤسسات الارشاد من القدرات التي تضمن نتائج ايجابية، ووقايتها من المخاطر، ولذلك لا بد من إعداد المرشدين الأسريين إعدادا علميا صحيحا، وتبادل الخبرات بين مؤسسات البلاد العربية.

يشار الى ان الورشة تهدف الى التعرف على الدور الوقائي والعلاجي للإرشاد الأسري في وقاية وحماية الأسرة من شتى المشاكل والضغوطات، والتعرف على البنية التشريعية والقانونية التي تنظم الإرشاد الأسري، ومدى حاجتها للتطوير، وتشجيع النهج التشاركي بين العديد من الجهات بما يضمن التفاعل الإيجابي لتحقيق الفائدة المرجوة من الإرشاد الأسري وتبادل الخبرات، وقصص النجاح من تجارب المؤسسات الوطنية والعربية في مجال الإرشاد الأسري