الأخبار

ورشة العمل الوطنية لتحديد الأولويات الإستراتيجية للنهوض بمنظومة الطفولة المبكرة في الأردن للأعوام 2022- 2024

11-24-2021

البحر الميت 23 تشرين الثاني (بترا) - بدأت في البحر الميت اعمال اللقاء الوطني لأولويات العمل الوطنية حول الطفولة المبكرة، الذي ينظمه المجلس الوطني لشؤون الأسرة واللجنة الدولية للإغاثة.

وقال امين عام المجلس الوطني لشؤون الاسرة الدكتور محمد مقدادي خلال افتتاحه اعمال اللقاء، بحضور مدير عام مكتب الاردن للجنة الدولية للإغاثة الشريفة سرة بنت غازي، وبمشاركة واسعة من كافة المؤسسات الوطنية الحكومية والحكومية والدولية المعنية بالطفولة، إن مفهوم خدمات رعاية الطفولة المبكرة المنظمة طرح في الأردن في بداية خمسينيات القرن الماضي.

واضاف، ان دائرة الاهتمام بتنمية الطفولة المبكرة توسعت بعد ندوة وطنية حول تعليم الطفولة المبكرة عقدت عام 1993، وصدرت عنها خطة العمل الوطنية للطفولة 1993-2000، ودراسة وطنية أجريت بعد الندوة بثلاث سنوات. واشار الى انه تم طرح مفهوم خدمات رعاية الطفولة المبكرة المنظمة في الأردن في بداية الخمسينيات، وتوسعت الخدمات تدريجيا مع انتشار الوعي حول الاحتياجات والمتطلبات المتنامية للأمهات العاملات. وفي عام 1999 كلفت جلالة الملكة رانيا العبد الله فريقا مختصا بتطوير استراتيجية لتنمية الطفولة المبكرة تهدف الى توفير التنمية المتوازنة والشاملة من خلال وكالات تعمل على التنفيذ والتنسيق وتطوير وعي العائلة والمجتمع بالقضايا المتعلقة بالطفولة، مشيرا الى انه تم تكليف المجلس الوطني لشؤون الاسرة بمهمة متابعة وتنفيذ الاستراتيجية بالتعاون مع شركائه في مجال الطفولة المبكرة.

وقال مقدادي، إن الحكومات والمجتمع ادركوا الأهمية الدقيقة للاستثمار في السنوات الأولى من حياة الطفل في عام 2015، وأدراج النماء في مرحلة الطفولة المبكرة ضمن أهداف التنمية المستدامة، مستندا إلى جهود سابقة أفضت إلى إدراج النماء في مرحلة الطفولة المبكرة في اتفاقية حقوق الطفل، التي تنص على أن لكل طفل الحق في النمو إلى أقصى حد ممكن.

واضاف، ان هناك 250 مليون طفل دون سن الخامسة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل عرضة لعدم تحقيق إمكاناتهم النمائية بسبب الفقر المدقع وتوقف النمو، وفي قياس شمل 27 بلدا من بلدان افريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تبين أن 0.01 بالمئة فقط من الناتج الوطني الإجمالي أنفق في التعليم ما قبل المرحلة الابتدائية في عام 2012.

واشار الى ان الافتقار للتغذية في مرحلة الطفولة المبكرة يؤدي إلى توقف النمو، ما يؤثر على طفل واحد من بين كل أربعة أطفال تقريبا دون سن الخامسة حول العالم، وقد تفضي المخاطر المصاحبة الفقر، مثل نقص التغذية وسوء النظافة الصحية وتأخر في النمو وعسر في التحصيل الدراسي.

من جهتها، عرضت مديرة مديرية الطفولة في المجلس مي سلطان، الجهود الوطني لقطاع الطفولة المبكرة في الاردن، مبينة ان الفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة قام بتطوير وثيقه استراتيجية شامله لتنمية الطفولة المبكرة تستجيب لاحتياجات الاطفال الصغار وتحقيق اقصى امكانيات النمو والتطور لديهم، وبدأ بتنفيذ الاستراتيجية من خلال خطة عمل خمسية (2003- 2007) وخطة العمل الثانية (2011 - 2015) بالتعاون مع شركاء وطنيين ومعنيين آخرين لتطوير إطار لتحقيق غايات الاستراتيجية وضمان توافق رؤية تنمية الطفولة المبكرة مع الأولويات الوطنية والخطط المالية والانمائية، وتم التأكيد على توافق الخطة مع إطار إصلاح التعليم من أجل اقتصاد المعرفة.

واضافت، ان الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016 - 2025 تضمنت محور التعليم المبكر وتنمية الطفولة ومحور التعليم الأساسي، حيث رصدت الاستراتيجية نتائج منشودة على مستوى المملكة والأطفال وأرباب العمل والمعلمين ومقدمي الرعاية والعاملين في مجال الصحة وبالنسبة للمجتمع. بدوره، اشار مساعد الامين العام للشؤون الفنية بوزارة التنمية الاجتماعية محمود الجبور، الى البرامج والخطط التي تنفذها الوزارة للنهوض باستراتيجية الطفولة المبكرة من حيث تعزيز وتوسيع نطاق نظم الحماية الاجتماعية في مجال الطفولة المبكرة وتحسين خدمات الحماية والرعاية لحالات العنف المبني على النوع الاجتماعي، مشيرا الى الانجازات الرئيسية التي تم تحقيقها من حيث تحسين خدمات الاستجابة للأطفال العاملين والمتسولين، ودمج 385 طفلا في اسر راعية بديلة، ومأسسة برامج الوقاية من العنف ضد الاطفال وبرنامج التدخل المبكر للأطفال ذوي الاعاقة، وتحسين الخدمات الاجتماعية وتطوير منظومة تراخيص الحضانات الكترونيا واعتماد مركز تنمية المهارات المهنية والتقنية لمزاولة المهنة لمقدمي الرعاية في الحضانات واصدار التعليمات بخصوص الحضانات المنزلية.

--(بترا)