الأخبار

ورشة تدريبية لافتتاح الدليل الاسترشادي لحماية الاسرة من العنف

11-10-2021

افتتح مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبدالكريم الخصاونة بحضور أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة البرنامج الوطني التدريبي حول الدليل الاسترشادي لحماية الاسرة من العنف والذي يستهدف كافة مفتي المملكة.. والذي بدأت أولى الدورات لمفتي إقليم الجنوب.

ويتضمن الدليل الذي أعده المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالتعاون مع منطمة اليونيسف مجموعة من الرسائل الارشادية المتضمنة الخطاب الديني الوسطي والمؤثر في قضايا العنف الأسري. بالإضافة إلى تضمينه مجموعة من المفاهيم والقضايا الإجتماعية ذات العلافة المباشرة وغير المباشرة بالعنف وإبراز دور بعض المؤسسات والإجراءات التي تقوم بها للحد من العنف ومعالجة آثاره.

و أشار سماحة الدكتور عبد الكريم الخصاونة أهمية الشراكة مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة والذي تترأسه جلالة الملكة رانيا العبدالله في حماية واستقرار الأسرة، وأشار إلى أهمية إيجاد نموذج الأسرة والتي يجب لا يخترقها أي خلل، تحتاج للأسرة المسلمة التي يجب أن تحصنها الحصن المتين.

وأشار إلى أهمية دور المجلس الوطني لشؤون الأسرة في حماية الأسرة والذي أنشيء لهذه الغاية، وأشار إلى دور المؤسسات الدينية والتي تأتي أهمية هذا الدليل في التعاون مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة في تحقيق واستقرار الأسرة.

وبين أن العلاقة بين الزوجين ليست علاقة ندية وظيفية وإنما علاقة قائمة على المودة والسكن والرحمة والتعاون والتكاملية.

وذكر سماحة الدكتور عبد الكريم الخصاونة نماذج من التاريخ الإسلامي على دور الأسرة في بناء المجتمع.

وقال أن كل من الرجل والمرأة راع في أسرته ويحمل مسؤولية الرعاية، فالمرأة راعية في بيتها وأسرتها والرجل راع في بيته وأسرته.

وأوضح أن الإسلام بين حقوق كل من الزوجين والواجبات ووضع سبل لحماية الأسرة من الخلافات وإذا ما حصلت فإنه وضع حلول لهذه الخلافات قائمة على العدالة والمساواة.

وأشار أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي إلى أهمية إعداد الدليل الاسترشادي والذي يصب في عمل المجلس مع شركائه في مأسسة منظومة حماية الأسرة وأفرادها. كما جاء دعما لجهود المؤسسات الدينية في محاربة العنف الأسري، والإهتمام بالشؤون الأسرية، و أشار إلى أن يوجد العديد من الأعمال التي تتضمن الأدلة والمناهج وغيرها وتم إعدادها من قبل مؤسسات أخرى،؛ ولكن تأتي أهمية الدليل هنا لكونه يتناول الأسرة بشمولية ويجمع كافة ما تم إعداده في هذا المجال، ويطرح عدد من الرسائل الاسترشادية للعاملين في هذا المجال، كما تأتي أهمية لكونه جاء بالتنسيق والتشارك مع المؤسسات الدينية الثلاث ( دَائِرَة الْإِفْتَاء الْعَامّ ، وَدَائِرَة قَاضِي الْقُضَاةِ ، وَوَزَارَة الْأَوْقَاف وَالشُّؤُون والمقدسات الاسلامية) حيث تم العمل على تحديد مواضيعه، ووضع منهجية تتضمن مراحل متعددة تضمنت العصف الذهني، وعقد الإجتماعات والمراجعة، وعقد لقاء تشاوري ضم ممثلين عن الثلاث مؤسسات ليتم إعتماده بصورته النهائية.

وأكد مقدادي على أهمية الدليل في ضوء إستمرار حالات العنف الأسري في المجتمع الأردني، وظهور عدد من القضايا الخطيرة التي شكلت تهديدًا لحياة أفراد الأسرة، واستمرار إنتشار بعض المفاهيم المغلوطة إجتماعيا والتي تقوم بتبرير العنف بدلا من تقويضه وإنكاره، إضافة إلى القراءة الخاطئة للنصوص الشرعية أو الفقهية.